Page 145 - web
P. 145
ISSUE No. 447
حيث تدخل المقاربات الأمنية والاقتصادية مع أبعاد أخرى جهود إيطالية وقبرصية لصد الهجرة غير الشرعية
متعلقة بالمواطنة ،وهو ما تتحسب له بعض الدول بما ثانيها :الدول التي تفتح أبوابها نظر�ا إلى أن لديها خفة
فيها دول في الشرق الأوسط التي نظمت قواعد الانتقال سكانية مثل :الدول الإسكندنافية مثل :السويد والنرويج
والإقامة ،ومن ثم الإقامة الدائمة ،وهو ما يمكن تفسيره والدنمارك وغيرها مثل دول البلطيق ،التي تبحث عن عناصر
بأنه مدخل حقيقي للتعامل مع ظاهرة الهجرة باعتبارها دولية وتفتح أبواب الهجرة إليها من خلال إجراءات وتدابير عدة
سلاحًًا يمكن توظيفه في مواجهة ما يجري في العالم من ولكنها مقننة ،مثلما تفعل كندا في الوقت الراهن ،ومثلما
تطورات حقيقية ،بدليل أن النظام الدولي ما زال يعاني حاًاًل تفعل دول صغيرة في المحيط الهادئ على رغم أنها قريبة
من عدم الاستقرار والسيولة ،الأمر الذي يحتاج إلى قواعد من دول ذات بعد سكاني كبير مثل :الصين والهند وغيرها،
ونظم وتشريعات حقيقية في التعامل والتنظيم ،بخاصة ومشكلة هذه الدول أنها باتت تدور في دوائر الإستراتيجيات
أن وضع القيود على الانتقال من وإلى دول العالم بات قائمًًا، الدولية والإقليمية بحكم مواقعها ،وتبحث عن الاستقرار
ولكن الإشكالية الكبيرة في آليات التعامل ،وهناك بعض الأمني والإستراتيجي ،مما قد يعطي دلالات على أن هذه
الدول باتت مقصدًًا لعمليات الانتقال ،سواء من جراء النزاعات الدول لديها التوجه لتنمية عدد سكانها ،الأمر الذي قد يحدث
الداخلية ،أو بسبب الكوارث وغيرها ،وهو ما دفع بدول في تأثيرًًا لافتًًا ،كما قامت دول باستخدام المهاجرين كورقة
الشرق الأوسط إلى أن تكون مقصد�ا لها عبر سلسلة من ضغط لتحصيل مكاسب معينة ،أو للتعبير عن اعتراضها على
الإجراءات ،لكنها تعد في المنظور العام إقامة ثم انتقاًاًل سياسات دول أخرى ،وفي هذا المثال سنجد السيناريو التركي،
دائمًًا ،ولعل ما جرى فى بعض دول المنطقة دليل على حيث قامت أنقرة بالإعلان عن فتح حدودها مع اليونان أمام
هذا ،كما أن مواطني بعض الدول الإفريقية يتجهون إلى
الشمال في إسرائيل ،ومنها إلى أوروبا ،ولهذا أقامت إسرائيل المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى الاتحاد الأوروبي.
مدينة للمتسللين على حدودها وحددت شروط الهجرة ثالثها :هناك دول أخرى تبحث عن زيادة معدلات سكانها
وفتح أبواب الهجرة ،ولكنها تعلن في سياقات محكمة
والانتقال إليها. ومنضبطة بما لا يسمح بأي خلل حقيقي بخاصة مع تنوع
مواردها الاقتصادية ،وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى
نماذج مهمة أن ملف الهجرة غير الشرعية الذي يقلق كل دول العالم
مثال آخر شكل أزمة على الحدود الأوروبية في شمال احتاج إلى معالجات دولية وإقليمية عديدة ،بخاصة من قبل
إفريقيا ،حيث وضعت دول المتوسط شروطًًا صعبة للهجرة الدول الكبرى التي تتخوف من تأثيرات الظاهرة في استقرارها،
إليها حتى في التعامل مع مواطني الدول الأوروبية من
145